هو من أحد أشهر من سفك الدماء في تاريخ المسملين، قائد في العصر الأموي، وداهية من دواهي الأمة، اسمه أبو محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف من ثقيف الطائف، جد أمه هو عروة بن مسعود الثقفي الصحابي الجليل والشهيد، ولد الحجاج وترعرع في الطائف ثم ارتحل إلى الشام، والتي تعتبر حاضرة بلاد الشام، بسبب بعض المشاكل والتي حصلت في الطائف، وكان الحجاج رجلأ ذا طموح، وكان طموحه منصباص على السياسة، حيث التحق بشرطة الإمارة في الشام، فكان منضبطاً ومتحمساً لمهمته، وكان يتقرب إلى الولاة والقادة عن طريق تنبيههم إلى كل خلل يحدث وكل صغيرة وكبيرة، فقربه قائد الشرطة إليه، وهو روح بن زنباع، وأعلى من شانه، ومن بعدها بدأ يتقرب من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وهو أيضاً يعد أحد دواهي العرب، وكان وضع الشركة في ذاك الوقت يرثى له، عندها أشار روح بن زنباع على الخليفة عبد الملك بن مروان أن يجعله على الشرطة، وهنا بدأت ملامحه بالظهور حيث كان شديداً شديد العقاب لمن خالف وتجبر عليهم.
لماذا ذهب الحجاج إلى الشاموعندما قرر عبد الملك بن مروان أن يسير الجيوش لحرب الخارجين على الدولة أبى رجال الشام الخروج في هذه الجيوش، فأخرج عبد الملك الحجاج وسلطه على أهل الشام، فقتل أحد المعترضين، اشاع بين الناس انه من لم يخرج في الحرب، قتل وأحرقت داره وصودرت امواله، وبهذا فقد أجبر رجال الشام على الخروج. وفي العام 73 من الهجرة، هاجم الحجاج على رأس جيش جرار، مكة المكرمة وضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق بسبب حربه لابن الزبير، وبالفعل تمكن منه وقطع رأسه وصلبه، وبعدها تولى الحجاج أمر مكة والمدينة إلا أن عبد الملك بن مروان عزله عن منصبه هذا بسبب تذمر الناس منه وكثرة الشكاوى التي جاءت في حقه.
تولي الحجاج العراقبعد ذلك تولى الحجاج امر العراق لمدة عشرين عاماً، ومنها حارب الخوارج وكل من ثار وقام على الدولة الاموية وعلى سياستها في الحكم، كذلك حكم الحجاج الجزيرة العربية واليمن والبحرين والحجاز من موقعه من العراق وقد استطاع ان يتغلب على كل من حاربه. في آخر عمره أصاب الحجاج مرض عضال، بما يشبه سرطان المعدة، وتوفي في العشر الأواخر من شهر رمضان من العام الخامس والتسعون للهجرة النبوية.
المقالات المتعلقة بكيف مات الحجاج